كلمة معالي رئيس الجامعة

أ.د. وليد بن حسين ابو الفرج
عندما أعلنت المملكة العربية السعودية عن رؤيتها المباركة، 2030، وضعت البحث العلمي مرتكزًا هامًا لبناء مستقبل مستدام يحقق الطموحات؛ فجاء الأمر السامي الكريم بإنشاء هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار لتتولى الاختصاصات المتعلقة بدعم وتشجيع وتنسيق الجهود للوصول للغايات التنموية الكبرى. ولاحظنا بواكير تلك السياسات الرشيدة من خلال تقدم المملكة عالميًا في عدة مؤشرات، كما في مؤشر الابتكار العالمي، وقائمة ستانفورد لأفضل العلماء الناشرين على مستوى العالم... وغيرها. وليس بخافٍ على أحد الدور المهم الذي تؤديه الجامعة - أي جامعة - في السيرورة التنموية؛ فالجامعة هي الأكثر تأثيرًا في منظومة البحث والتطوير والابتكار بما تمتلكه من رأس مال بشري يجمع بين التأهيل العلمي العالي، والشغف البحثي الرصين القادر على تحديد وتقييم الاحتياجات والإشكاليات والفجوات وتسهم نتائجها في تنامي المجتمعات ورقيها. بهدف تحديد مسارات بحثية واضحة، وفي جامعة المعرفة، دأبت عمادة البحث العلمي على إقامة "يوم البحث العلمي" في كل عام إدراكًا منها بأهمية تأصيل وغرس الثقافة والمنهجية البحثية في التكوين العلمي لطلبة الجامعة، إضافة إلى مهارات العرض والتقديم والإقناع الاتصالي؛ لتحفيز وبث روح التنافس بين الطلبة، لتشكيل جيل واعد من الباحثين القادرين على إنتاج المعرفة واستدامتها، وتعزيز تنافسية المملكة وريادتها عالميًا.